اجتماع "رقابي" أردني بولندي

عقد صباح اليوم، بفندق الفورسيزونز في عمان، الاجتماع النصفي لمشروع التوأمة مع جهاز الرقابة البولندي، الخاص بـ"تعزيز القدرات المؤسسية لديوان المحاسبة"، بحضور رئيس ديوان المحاسبة الأردني السيد عاصم حداد، ورئيس جهاز الرقابة البولندي السيد ماريان باناش، والمستشار الأول لبعثة الاتحاد الأوروبي السيدة سيربا تولا، وسفير جمهورية بولندا لدى المملكة السيد لوكجان كاربينسكي، والسفيرة السويدية السيدة الكسندرا ريدمارك، للاطلاع على المراحل التي وصل اليها المشروع.

واكد حداد، اهمية هذا المشروع في رفع كفاءة الموظفين لمواكبة أفضل الممارسات الدولية والاستفادة من خبرة جهاز الرقابة البولندي، ولاحكام الرقابة على المال العام وإدارته بكفاءة وفاعلية.

وأشاد حداد بمهنية فريق المشروع في ضمان تنفيذ أنشطته بالوقت المناسب لا سيما في ظل تبعات جائحة كورونا وضمان التوازن بين الحفاظ على سلامة الجميع والمضي قدمًا في المشروع، اضافة إلى المهام التي تم إجراؤها عن بُعد وتبادل مئات المستندات وترجمة آلاف الأوراق إلى اللغتين العربية والإنجليزية، وتدريب ما نسبته 98٪ من مدققي الديوان.

كما قدم حداد شكره لدعم بعثة الاتحاد الأوروبي ووزارة التخطيط والتعاون الدولي وجميع الأشخاص والمؤسسات المشاركة في تنفيذ المشروع لدورها في تذليل الصعوبات وتحقيق الأهداف المحددة للمشروع، وأثنى على نتائج الشراكة بين الجهازين، واستمرار العمل لتبادل الخبرات والمعرفة.

من جهته، اثنى باناش على العلاقات الثنائية بين بولندا والأردن، وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني لتعزيز الحكم الرشيد وما يتبعه من دعم لمبادئ المساءلة والشفافية وتفعيل دور الرقابة.

وعبر عن سعادته بأن يكون الجهاز البولندي جزءاً من هذه العملية ودعم الديوان في رفع مستوى العمليات بما ينسجم والمعايير الدولية وأفضل ممارسات المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي).

من جانبها، أكدت السيدة تولا، أهمية التعاون القائم بين الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية، واعربت عن سرورها بالاطلاع على نتائج مشروع التوأمة والتقدم المحرز واستفادة الاردن من تجربة العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأضافت تولا، "انه بالرغم من اختلاف بلداننا الا اننا نواجه نفس التحديات، ونحتاج إلى مهارات جديدة للتكيف مع المعايير الدولية".

وقال كاربينسكي، ان المشروع ترجمة للإصلاحات التي قامت بها الحكومة الاردنية تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا استبشاره برؤية نتائج ملموسة على الواقع في القريب العاجل، وتمنى للخبراء استمرار النجاح في الجزء الثاني من المشروع.

ومن جانب آخر، ثمنت ريدمارك، الجهود المبذولة لانجاح مشروع التوأمة مؤكدة على دعم السويد للمشروع، خاصة بعد اجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي في ستوكهولم مع المدققة العامة السويدية هيلينا ليندبرغ.

ومن الجدير ذكره أن هذا المشروع يأتي بدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وحضره مدراء المشروع في كل من بولندا والاردن.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟