بعد 5 سنوات من برنامج شراكة لـ 8 أجهزة رقابة عليا

بعد 5 سنوات من برنامج شراكة لـ 8 أجهزة رقابة عليا

متابعة التّعاون الدّوليّ مع الأجهزة العليا للرّقابة

 

تقوم المحكمة الهولنديّة للمحاسبات بإعداد برنامج جديد للتّعاون وتبادل المعرفة لتعزيز مكانة وتأثير الأجهزة العليا للرّقابة (SAIs) في المنطقة العربيّة.

سيختتم برنامج تعاون "شراكة" الحاليّ في 27 و28 أكتوبر 2021، من بين أحداث أخرى، اجتماعا عبر الإنترنت لرؤساء الأجهزة العليا للرّقابة المشاركة. حيث تعمل الأجهزة العليا للرّقابة في تونس والمغرب والجزائر والأردن والعراق والأراضي الفلسطينيّة والسّودان منذ عام 2016 مع محكمة المحاسبات الهولنديّة في مجموعة متنوّعة من المجالات. وفي السّنوات الأخيرة، ركّز البرنامج على تدقيق الرّعاية الصّحيّة ومدى سياسة الحكومة التي تساهم في تحقيق أهداف الأمم المتّحدة للتّنمية المستدامة (مثل الهدف الثّالث، الصّحّة الجيّدة والرفاهيّة). وتراوحت عمليّات التّدقيق، على سبيل المثال، بين السّياسة الحكوميّة بشأن رعاية فترة ما حول الولادة والرّعاية الطّارئة، إلى الوقاية من حوادث المرور والبرامج الحكوميّة للتّطعيم وتنظيم الأسرة. وقد تمّت مناقشة أشكال نشر جديدة، وتمّ عقد مشاورات مكثّفة مع مجموعات أصحاب المصلحة من المواطنين والمهنيّين والبرلمان. كما تمّ تغطية مسألة النّزاهة والعلاقة بين الأجهزة العليا للرّقابة، وغيرها من الموضوعات في برنامج شراكة.

تقديم الوزارة للدّعم الماليّ

نظرًا لتفشّي وباء كورونا في جميع أنحاء العالم، تمّ إجراء الاتّصالات عن طريق ندوات عبر الإنترنت واجتماعات أخرى عبر الإنترنت منذ عام 2020. ويتمّ تمويل برنامج التّعاون من قبل وزارة الخارجيّة الهولنديّة لأنّه يعكس اهتمام الوزير بالتّحوّل الدّيمقراطيّ المستدام في منطقة الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد أشاد عضو مجلس إدارة محكمة المحاسبات الهولنديّة إيوت إيرجانج بذلك بقوله: "إنّ التّعاون الدّوليّ بين الأجهزة العلياّ للرّقابة مُلهم. ذلك أنّ الظّروف تختلف من بلد إلى آخر، وبالتّالي فإنّ التّجارب المختلفة تساعدنا في معرفة نهج التّدقيق وشكل النّشر الذين يحقّقان أفضل النّتائج، الأمر الذي يساعدنا على معرفة كيفيّة التّعلّم من بعضنا البعض.

التّقييم الخارجيّ

انتهى تقييم خارجيّ إلى أنّ برنامج شراكة الذي امتدّ على مدى 5 سنوات ساعد مدقّقي الأجهزة العليا للرّقابة على تعلّم كيفيّة تطبيق نظريّة التّدقيق في الممارسة العمليّة، وكذلك في مراجعة أهداف التّنمية المستدامة للأمم المتّحدة. وقد كانت طريقة لفت انتباه الجمهور والبرلمان وأصحاب المصلحة الآخرين إلى نتائج التّدقيق درسًا مهمّا مستفادًا. ويمكن تطويرها بشكل أكبر لتعميق المساءلة والمعرفة بدور الأجهزة العليا للرّقابة.

إنّ التّعاون وتبادل المعرفة يعزّز مكانة ودور الأجهزة العليا للرّقابة. وبالتّالي، فقد ساهم برنامج "شراكة" في تعزيز الحكم الرّشيد في الدّول المشاركة.

وحاليّا، يجري تطوير برنامج متابعة، مع نفس المشاركين جزئيّا، ولكن يمكن أيضًا الأجهزة العليا للرّقابة من دول أخرى المشاركة. وستقوم وزارة الخارجيّة الهولنديّة بتمويل برنامج المتابعة هذا أيضا.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟